top of page

في كنيسة مار تقلا الحازمية نقل المصلوب من على الصليب الى على الهلال... ممنوع الاعتراض!



"«فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُل عَاقِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ." (مت 7: 24).
"«وَلِمَاذَا تَدْعُونَنِي: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، وَأَنْتُمْ لاَ تَفْعَلُونَ مَا أَقُولُهُ؟" (لو 6: 46).

تعهدنا أمام الرب أن نكون خدامًا للحقيقة منذ لحظة بدء عملنا من خلال "مارونايت نيوز". نعمل لمجد الله وحده وليس لمجد أي مخلوق. لا نبتغي شهرة ولا أي مجد لأنفسنا، بل نفتخر بالمسيح والإنجيل. لا نغتبط إلا بالكتاب المقدس ولا ترقص قلوبنا إلا عندما نسمع الكلام المقدس ونقرأه.

عاهدنا الحق وأحببناه دون خوف ودون تردد. مرجعنا هو كلام المسيح مخلصنا. لا نخاف سوى من غضب الحمل. نسعى لنشر كلمته وعيشها. نحن محافظون وحافظون للأمانة. جنود كرسنا حياتنا لمحاربة الخطيئة التي فينا سعياً لتوبة صادقة «وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا»." (يو 8: 11).

لم نسكت على أي تطاول على كنيستنا ولم نسكت أو نستر على الأخطاء المرتكبة في داخلها. في مواقف كثيرة، كنا باكورة معارك محقة مثل بيع مدرسة مسيحية لغير المسيحيين أو بيع أملاك وقف لغير المسيحيين. وأيضًا، حاربنا ونحارب أفكارًا يتم الترويج لها باسم المسيحية وهي مضادة لتعاليم ربنا يسوع المسيح. وحاربنا ونحارب معلمين كذبة كثر ولن نتوقف عن حربنا.

نحن مؤمنون بكل كلمة في الكتاب المقدس على أنها كلام الرب. ونؤمن بأن النبوءات عن الأزمنة صحيحة وهي تتحقق. ونؤمن بأن الدعوة عامة لكن المختارون قلائل "لأن كثيرين يُدعون وقليلون يُنتخبون" (متى 22:14).

ثبات إيماننا هو من ثبات كلام الله الذي لا يتغير أبدًا، فهو هو منذ بدء الزمان إلى انتهائه وهو من قبله ومن بعده دون حدود. من ثوابتنا وطننا المقدس، لبنان، لأنه فقط في كلام الله في الكتاب المقدس. لأننا لا نؤمن إلا بالوطن الأبدي والمنزل الأبدي، ولا نؤمن إلا بملك واحد نحن نتحضر لمجيئه الثاني الظافر ليحكم بالعدل كما في السماء كذلك على الأرض.

نكتب ما نكتب الآن لأننا أردنا اليوم أن يعرف الجميع مبتغانا كي لا نترك للشرير إمكانية لتشكيك بإيماننا من خلال السنة بشر مسلوبة العقل واللسان ومخطوفة الروح. كما أردنا التأكيد على تمسكنا بإيماننا كما تعلمناه من كلام الرب في الإنجيل لأن من يختلف لا يكون يختلف معنا إنما يختلف مع الرب.

وأردنا التأكيد على تمسكنا بأمانة أجدادنا الذين عاشوا إيمانهم المسيحي من خلال كنيسة مارونية محافظة وجبارة، كنيسة محاربة للشيطان وأساليبه. كنيسة تحمل مجد لبنان المعطى من خلال الكتاب المقدس وتحافظ عليه ليبقى المسيحي حرًا، يعبد الله بحرية دون أن يخضع لسيف أو لجزية. فهو إن مات، يموت من أجل الحياة شاهدًا على إيمانه بالرب المخلص، القائم من بين الأموات، يسوع المسيح ابن الله.

كل شيء خارج عن ثوابتنا نرفضه لأننا نؤمن بالرب الكامل. كيف إذًا يستطيع أن يتطور ايماننا نحو الكمال إذا لم يكن إيماننا بكلام الرب ثابتًا؟ فإذا لم يكن إيماننا ثابتًا بحسب الكتاب، فهذا يعني أن الله غير ثابت وهو متغير! فإذا كان هو متغير، يعني أنه هو أيضًا يفتش عن الكمال، فإذا كان هو يفتش عن الكمال، يعني أننا نعبد غير الكامل ولن نتعرف أبدًا على الكامل. أما إذا اعتبرنا أنه كامل لكن إيماننا غير كامل وهو يتطور مع تطور عقلنا ومفهومنا، فكيف يكون إذًا الكتاب المقدس كلام الكامل؟ عندها يكون إيماننا باطل لأننا لا نكون نؤمن بأن الكتاب ثابتًا وكاملاً. فإذا كان الكتاب المقدس غير ثابت وكامل ولكن نؤمن بالله، فهذا يعني أن المسيح الذي أتى ليس المسيح وأن عمل الله لم يتمم بعد! إذًا، بماذا نكون نؤمن؟ بالإنسان وعقله وليس بالله، هذا الإنسان الذي أغوته الحية العتيقة وأوهمته أنه مساوٍ لله. يكون إذًا من يخرج عن كلام الله في الكتاب المقدس هو غير مؤمن بيسوع المسيح. أما إذا كان مؤمنًا لكنه رغم ذلك يفعل، يكون إذًا في صف الشيطان عدوًا ليسوع المسيح. "أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللهَ وَاحِدٌ. حَسَنًا تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ!" (يعقوب 2: 19).

موضوع اليوم: الكنائس التي غيرت شكل الصليب أو ألغته من أساسه فوضعت المصلوب على شيء غير الصليب! أما كنيسة مار تقلا في الحازمية فقد نزعت الصليب  ووضعت المصلوب على هلال. وهنا الفضيحة إذ ليس فقط وضعت المصلوب على هلال، بل وضعته أيضاً على بيت القربان!







بالتدقيق، فإن الهلال الموضوع مكان الصليب هو بالتحديد الشعار الموضوع على علم قبيلة الكاي الأوغوزية التركمانية، والتي هي قبيلة عثمان مؤسس السلطنة العثمانية التي أبادت ثلث سكان جبل لبنان بسبب المجاعة نتيجة الحصار الذي ضربته بحجة أننا عملاء! ويا للصدف!




تحدثنا مع الكاهن بواسطة أحد أبناء الرعية، لكن كان لهذا الكاهن ردة فعل لا تليق بمركزه.

إن تغيير شكل الصليب هو تغيير لحقيقته بأنه قوة الله "فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ" (1 كورنثوس 1: 18). سيجيب البعض بالقول إن هذا فن... نجيب نحن بأن الكتابة هي فن أيضًا. إذا غيرنا شكل الصليب من باب الفن، يمكن أيضًا تغيير المكتوب من باب الفن.

عند استسهال أمر، تستسهل أمور أخرى أيضًا. فصل المصلوب عن الصليب هو أمر خطير لأن من منكم قرأ فهو يعلم بأنه يسبق المجيء الثاني للرب ظهور المسيح الدجال الذي لم يصلب.

هل هكذا كان الصليب الذي ركع أمامه آباء الكنيسة؟ هل هكذا كان الصليب الذي ركع أمامه مار شربل ومارت رفقا ومار نعمة الله ومار يعقوب والأخ اسطفان وجميع القديسين؟ هل هكذا هو الصليب؟

نطلب من المسؤولين نزع كل ديكور عُلق عليه المصلوب وإعادة الصليب إلى الكنائس. 

bottom of page