top of page

هل جاء دور الصناعة اللبنانية التي يملكها مسيحيون؟

ree

مارونايت نيوز - لبنان - بعد حملة التشهير التي طالت شركة مياه تنورين تحت ذريعة «الخطأ الإداري» أو «الغفلة التقنية» — لا نعلم إن كانت مصادفة أم خطوة مقصودة — كادت الشركة أن تُقفل أبوابها وتُفقد السوق المحلي أحد أبرز منتجاته الوطنية. واليوم، تُستَهدف شركة زيت بولس، عبر اتهامات تتناول نوعية الزيت وجودته وتطابقه مع المواصفات الصحية، في مشهد يبدو وكأنه استمرار لسلسلة منظمة تمسّ بالصناعات التي يملكها مسيحيون في لبنان.

من المياه إلى الزيت، ومن المصانع إلى الأراضي، تُوجَّه السهام نحو القطاعات التي لا تزال صامدة رغم كل الانهيارات. فهل صدفة أن تكون الضربات متتابعة ومتزامنة في بيئة اقتصادية واحدة، أم أن هناك كلمة سرّ جديدة لضرب المصالح التي بناها المسيحيون بعرق جبينهم؟

يترافق هذا مع واقع بيئي مأساوي يضرب المناطق المسيحية نفسها، كـ ساحل المتن الذي يحتضن مطمر النفايات بين البيوت والناس، ناشرًا التلوث في الهواء والمياه والمزروعات.وكأن قدر هذه المناطق أن تُخنق رويدًا رويدًا باسم الدولة ومؤسساتها!

ويبقى السؤال الأخطر:هل يدرك من انتخبهم المسيحيون أن هذه القضايا هي جوهر الكرامة والوجود؟أم أن ما لا ينتج “أموالاً تحت الطاولة” لا يستحق الاهتمام في قاموس السياسة اللبنانية؟


Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page